​ وتنظم وزارة التجهيز والماء هذا الحدث الهام في إطار الاتفاقية الثلاثية الموقعة في 10 نوفمبر 2022، بمناسبة الدورة الحادية عشرة للمؤتمر الوطني للطرق التي عقدت في مدينة الداخلة، بين المديرية العامة للطرق، والجمعية المهنية لشركات الإسمنت، والجمعية المغربية للطرق.

في معرض كلمته الافتتاحية، ذكر السيد المصطفى فارس أن هذه الندوة، التي جمعت خبراء محليين ودوليين بارزين وفاعلين أساسيين في قطاع الطرق، تروم عدة أهداف. ويتعلق الأمر بتحسيس المشاركين بأهمية التقنيات البديلة المعتمدة على العواقد المائية الطرقية، مع إبراز الفوائد العديدة التي تقدمها، وكذا فهم الجوانب المهمة المتعلقة بالتصميم والتنفيذ ومتابعة ومراقبة الأشغال المنجزة بواسطة هذه التقنيات المبتكرة، وأخيراً، تقييم الإنجازات الفعلية التي تم تحقيقها بفضل هذه التقنيات، وتقديم الفرص المستقبلية وآفاق تطوير هذه الحلول الابتكارية.

كما أشار السيد المصطفى فارس إلى التزام وزارة التجهيز والماء بتنمية البنية التحتية الطرقية المستدامة. وشجع جميع الفاعلين في القطاع الطرقي، بما في ذلك أصحاب المشاريع ومكاتب الدراسات والمختبرات والشركات، على توحيد جهودهم من أجل اكتساب مهارات جديدة واعتماد حلول تضيف قيمة مهمة من الناحية التقنية والاقتصادية والبيئية.

وأضاف أن استخدام هذه التقنيات في صيانة وبناء الطرق، والتي كانت تعتمد في الأصل على الإسمنت، شهد تحولًا كبيرًا على المستوى الوطني ابتداء من سنة 2017 بعد صنع عواقد مائية طرقية مغربية تتلاءم مع الأشغال الطرقية واعتماد معيار مغربي خاص بهذه العواقد في سنة 2018.

بالإضافة إلى ذلك، ذكر السيد الكاتب العام بالنيابة بأهمية هذه التقنيات في تجاوز التحديات الرئيسية التي تواجهها شبكتنا الطرقية، بما في ذلك تلك المتعلقة بتطور حركة السير، وارتفاع أسعار المنتجات البترولية، وندرة المواد النبيلة، وضرورة الحفاظ على البيئة وتعزيز قدرة البنية التحتية الطرقية على مواجهة حدة التغيرات المناخية.

وفي الأخير، شدد السيد المصطفى فارس على أهمية هذه الندوة كمنصة للتبادل والتعلم، تجمع خبراء متمرسين لمناقشة التقدم والممارسات الجيدة في مجال التقنيات البديلة المعتمدة على العواقد المائية الطرقية.