ونتجت عن هذه التساقطات حمولات مهمة على مستوى الأودية أنعشت حقينات السدود وسيكون لها وقع إيجابي على الفرشاة المائية وكذا انطلاق الموسم الفلاحي في ظروف جيدة. حيث بلغ صبيب واد ملوية 3200 م³ /ث بملقى الويدان بعالية سد محمد الخامس، على الساعة الخامسة صباحا مما مكن من تسجيل واردات بحقينة هذا السد قدرت ب 16 مليون م³ إلى غاية الساعة الثانية زوالا من يوم الأحد. و يرتقب أن تتضاعف هاته الواردات لتناهز 60 مليون م³.
كما عرف سد مشرع حمادي دخول حمولات من أودية لقصوب و بورديم، حيث بلغ صبيب محطة القصوب 638 م³/ث على الساعة العاشرة من مساء يوم السبت. وبلغ الحجم الإجمالي للواردات 30 مليون م³، تم إفراغها نظرا لعدم استيعابها بحقينة هذا السد.
أما فيما يخص سد على واد زا، فيرتقب أن يشهد واردات طفيفة لا تتعدى 2 مليون م³، نتيجة للتساقطات التي عرفتها محطة كفايت التي قدرت ب47 ملمتر بإقليم جرادة، كما بلغ صبيب مياه الواد الحي 106.6 م³/ث على الساعة الخامسة زوالا من يوم السبت.
وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من وصول مياه الحمولات إلى حقينات السدود، وما يترتب عن ذلك من جرف للأتربة ورواسب قد تسبب ارتفاع تعكر المياه، إلا أن ذلك لن يؤثر حاليا على حالة التزويد بالماء الصالح للشرب للأقاليم نتيجة تتبع جودة المياه من طرف كل المصالح المعنية حيث يتم التنسيق بين مختلف المتدخلين المعنيين ( وكالة الحوض المائي لملوية، المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية، السلطات المحلية...) من أجل ضمان تزويد ساكنة الأقاليم الشرقية الشمالية بالماء الصالح للشرب وتوفير مياه الري للأراضي السقوية.