<p>وخلال هذا اللقاء، أكد السيد نزار بركة، أن وزارة التجهيز والماء، اشتغلت خلال الفترة الأخيرة على عدد من الإجراءات التي تهدف بالمقام الأول لمواجهة التغيرات المناخية التي شهدتها البلاد وخاصة في مجالات الماء والطرق والبنيات التحتية، حيث تناول السيد الوزير في هذا السياق برامج " تحلية مياه البحر، وإعادة استعمال المياه العادمة عبر نهج اقتصادي دائري واستعمالها في المجال الفلاحي، والربط بين الأحواض المائية لتزويد المواطنين بالماء الصالح للشرب، وإنجاز الطريق السيار الرابط بين مدينتي مراكش وفاس عبر مدينتي بني ملال وخنيفرة، وضمان ماء السقي بالنسبة للقطاع الفلاحي، والبرنامج الخاص بالسدود الكبرى والتلية، والبرامج الخاصة بقطاع الطاقات المتجددة".</p>
<p>وذكر السيد الوزير، استراتيجية المغرب في قطاع الموانئ في أفق عام 2030، حيث أشار إلى أن هذه الاستراتيجية تهدف بالأساس إلى تقوية الدور الذي تلعبه الموانئ في التنمية الاجتماعية والاقتصادية على الصعيدين الوطني والجهوي، مشيرا في هذا الصدد إلى مشروع ميناء الناظور غرب المتوسط الذي سيمكن من استقطاب استثمارات كبرى بالمنطقة، وخلق عدد مهم من فرص الشغل لجهة الشرق والشمال الغربي للمملكة.</p>
<p>وفي السياق ذاته، قدم السيد الوزير تحليلا شاملا حول الآثار التي تركتها موجة الجفاف والتي لاتزال تجتاح المملكة منذ السنوات الخمس الماضية، ناهيك عن الإجهاد والعجز المائيين اللذين أثرا على الوضع الاقتصادي للمملكة، قبل أن يبرز لوفد البنك الدولي أن الوزارة عملت على إدماج النجاعة المائية كتصور مستقبلي لا غنى عنه، وهو ما جعلها تقوم بعقد مجموعة من الاجتماعات المتتالية مع عدد من الوزارات على غرار الفلاحة والإسكان والصناعة والسياحة والانتقال الطاقي، حيث تم بموجبها إحداث فرق عمل TASK FORCE بهدف ضمان استدامة وتثمين استعمال المياه خلال السنوات المقبلة.</p>
<p>ومن جانبهم، أشاد وفد البنك الدولي، بالاستراتيجية التي تنهجها الوزارة في تدبيرها لملف الماء والطرق والموانئ وتقوية البنيات التحتية الخاصة بالنقل والتي ستمكن من خلق تنمية اقتصادية واجتماعية ذات منفعة عامة، قبل أن يبرزوا بعضا من التحديات الراهنة التي يعرفها قطاع الماء بالمملكة، مشيرين كذلك إلى بعض التحديات الاجتماعية، والضغط الذي تشهده المدن الكبرى للمملكة، قبل أن يطرحوا إشكالية الكيفية التي سيتم من خلالها تدبير هذه التحديات الراهنة، والتي يبقى أهمها" الضغط المائي والأمن الغذائي".</p>
<p>وذكر وفد البنك الدولي، أن ميناء الناظور غرب المتوسط يعتبر مشروعا مهما وحيويا حيث سيفتح أفاقا تنموية واقتصادية جديدة للبلاد تجاه الدول الأوروبية، وسيعزز من فرص الشغل بالمنطقة الشرقية، ليؤكدوا بعدها على أهمية تعزيز سبل التعاون بينهم وبين وزارة التجهيز والماء. مؤكدين استعداد البنك الدولي للتعاون أكثر مع المملكة، حيث اتفق الطرفان على عقد لقاء آخر في قادم الأيام من أجل تحديد واستهداف القطاعات والبرامج الذي سيتم تمويلها من طرف البنك الدولي لخلق مشاريع ذات وقع تنموي واقتصادي هام بالمملكة.</p>