​وفي معرض كلمته التي ألقاها بالمناسبة، ذكّر السيد وزير التجهيز والماء بأهم الأهداف المتوخاة من تنظيم هذه التظاهرة النوعية على مستوى عدد من جهات المملكة. حيث أوضح أن هذا المعرض بمثابة فضاء لتوعية وتحسيس المواطنين، ومختلف مستعملي الماء بأهمية الموارد المائية وترسيخ ثقافة الحفاظ عليه وعقلنة استعماله. كما أشاد بكونه محطة للتعرف على المبادرات الجهوية البارزة في مجال الماء والمتماشية مع ظروف ومناخ كل حوض مائي، علاوة على كونه مجالا خصبا للتواصل والتفاعل بين المتخصصين والفاعلين في مجال الماء وكذا المجتمع المدني وجمعيات مستعملي الماء. 

واستحضر السيد نزار بركة، خلال هذا اللقاء، الاهمية التي يحظى بها الحوض المائي لأم الربيع الذي شهد إنجاز العديد من التجهيزات الهيدروفلاحية الكبرى والمركبات الصناعية، وما واكبها من تجهيزات مائية ضخمة، والتي تساهم في تلبية الحاجيات من الماء الشروب والصناعي سواء داخل الحوض أو بالأحواض المجاورة في إطار التضامن بين الأحواض. هذا، بالإضافة الى تزويد الدوائر السقوية الكبرى المتواجدة بكل من تادلة والحوز ودكالة، وإلى إنتاج الطاقة الكهرومائية.

 وفي سياق متصل، وبعد أن ذكر السيد الوزير بالموقع المحوري لجهة بني ملال خنيفرة على الصعيد الوطني ومؤهلاتها الاقتصادية وديناميتها القوية، أوضح أن تدبير الموارد المائية على مستوى حوض أم الربيع؛ يواجه تحديات كبيرة مرتبطة بالتأقلم مع المخاطر القصوى كالجفاف الذي أصبح ظاهرة هيكلية. وأكد السيد الوزير أن هذه الوضعية تستلزم تدبيرا عقلانيا لهذه المادة الحيوية تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة نصره الله وأيده المضمنة في خطابه السامي بتاريخ 14 أكتوبر 2022.

 وفي ذات السياق، شدد السيد نزار بركة على ضرورة مضاعفة الجهود وتركيزها من أجل تحقيق عدالة مجالية واجتماعية بهذه الجهة لمواكبة تنميتها السوسيو اقتصادية.

 وتجدر الإشارة إلى أن افتتاح المعرض الجهوي للماء بني ملال خنيفرة يتزامن مع انعقاد المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي لأم الربيع برسم سنة 2022. وستمتد فعاليات هذا المعرض بين 13 و14 مارس الجاري.​