​وتم تخصيص هذا الاجتماع لتقديم دليل إدماج التغيرات المناخية في تدبير الموارد المائية على مستوى حوض مائي. وقد أكد جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في خطابه بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية الحادية عشرة على أهمية الموارد المائية كرافعة أساسية لتنمية القطاعات الإنتاجية وشدد على ضرورة تعزيز إطار تدبير الماء من أجل ضمان استدامته من جهة، فضلا عن دعم القطاع الزراعي والعمل بفعالية على الإقلاع الأخضر القادر على مقاومة تغير المناخ من جهة أخرى.

 وقد تم إنجاز هذا الدليل من طرف مكتب اليونيسكو بالدول المغاربية، وذلك في إطار البرنامج المائي الحكومي الدولي لليونيسكو حول الأمن المائي والاستراتيجية المرتبطة بالتغير المناخي.

وبهذه المناسبة، تم تنظيم حفل مشترك بين وزارة التجهيز والماء ومكتب اليونسكو للدول المغاربية، تحت الرئاسة المزدوجة للسيد الوزير والسيد مدير اليونسكو.

وخلال كلمته الافتتاحية، أشاد السيد بركة بهذه المبادرة التي قامت بها منظمة اليونسكو وقدم شكره على المجهودات المبذولة لنشر المعرفة والخبرة التقنية في مجال علوم المياه. كما سلط السيد الوزير الضوء على الإشكالية المرتبطة بتأثير التغيرات المناخية على الموارد المائية في البلاد، وأشار إلى التدابير التي اتخذتها المملكة لمراعاة تغير المناخ في السياسة المائية، وكذا الجهود المبذولة من حيث تكييف قطاع الماء مع هذه الانعكاسات.

ويتجلى الهدف من إخراج هذا الدليل، الموجه للمهنيين وصناع القرار في مجال الماء على مستوى المنطقة المغاربية وغيرها، في المساهمة في تطوير نهج علمي لإدماج تغير المناخ في تدبير المياه بالدول المغاربية، وذلك على مستوى حوض مائي.​