وفي مداخلة له أكد السيد الوزير أنه وعلى غرار باقي الدول العربية، فإن
المغرب أصبح متأثرا بالتغيرات المناخية، إذ يمر بمرحلة جفاف صعبة، هي الأكثر حدة،
منذ أكثر من ثلاثة عقود، وهو ما جعل قطاع الماء بكل مكوناته، مركز اهتمام الحكومة
وخاصة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي أكد في خطابه السامي بمناسبة
افتتاح البرلمان على ضرورة العمل على التدبير الأمثل للطلب، بالتوازي مع ما يتم
إنجازه، في مجال تعبئة الموارد المائية الاعتيادية والغير اعتيادية.
ومن أجل دعم التنمية المستدامة في المنطقة العربية، أوضح السيد نزار بركة، أن
المغرب يحرص على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين جميع الدول العربية والمشاركة
في مختلف التظاهرات في المنطقة، سواء في أشغال جامعة الدول العربية او المجلس
الوزاري العربي للمياه وذلك من أجل: تعزيز القدرات الوطنية وتحقيق الأهداف
الاستراتيجية الإقليمية وإطلاق مبادرات ومشاريع مشتركة.
وبالنسبة للتعاون بين المغرب وفلسطين
أبرز السيد الوزير أنه وفي يناير 2015 برام الله،
تم التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال الموارد المائية بين البلدين، بحيث
تشمل المذكرة مواضيع متنوعة ضمنها : تقنيات حصاد مياه الأمطار والفيضانات، وتقنيات
تحلية مياه البحر والمياه الأجاجة، ودراسة مخاطر الفيضانات والجفاف والوقاية منها،
إضافة إلى إعداد مخططات مائية وطنية واستراتيجية لتنمية الموارد المائية والمحافظة
عليها.