وبالإضافة
إلى ذلك، فإن الموسم الفلاحي والذي يتزامن مع السنة الهيدرولوجية الممتدة
من 01 سبتمبر 2021 إلى 31 غشت 2022، يعد الموسم الأكثر جفافا خلال الأربعين
سنة الماضية مع عجز سنوي في الأمطار بلغ حوالي %46.
كما تعتبر
سنة 2022، الممتدة من فاتح يناير إلى 31 دجنبر، رابع سنة جافة على التوالي في
المغرب مع عجز سنوي في نسبة هطول الأمطار بلغ حوالي 27%، مع العلم أن السنوات
الأخيرة 2019-2022 تميزت بكونها الأربع سنوات المتتالية الأكثر جفافا منذ
ستينيات القرن الماضي على الأقل، حيث تميزت بفارق في هطول الأمطار بلغ ناقص 32%
مقارنة بالمعدل المناخي.
إضافة
إلى ندرة التساقطات وارتفاع درجات الحرارة، فقد تميز عام 2022 كذلك بحرائق أتت بشكل
غير مسبوق على 23 ألف هكتار من المساحة الغابوية للمغرب وتسببت في أضرار مادية وخسائر
بشرية. ومن ناحية أخرى، ونتيجة لصعود
ظواهر جوية استوائية، عرفت المناطق الجنوبية ومرتفعات الأطلس والسفوح الجنوبية
الشرقية وكذا الجزء الجنوبي من شرق البلاد، نشاطا رعديا هاما خلال موسم الصيف تسبب
في عدة فيضانات خلفت أضرارا محدودة في الممتلكات.
وتعد
حالة المناخ بالمغرب جزءًا من سياق عالمي يتميز بزيادة مطردة في تركيزات الغازات
الدفيئة، مما جعل السنوات الثمانية الماضية تصنف على الصعيد العالمي السنوات الأكثر
حرارة على الإطلاق. وقد كان للكوارث المرتبطة بالطقس والماء والمناخ مثل موجات
الحر الشديد والجفاف والفيضانات أثرا بالغا على ملايين الأشخاص وكلفت خسائر تعد بمئات
المليارات من الدولارات.