​ومن خلال كلمته التي ألقاها بالمناسبة، أكد السيد نزار بركة أن " أيام المياه الهولندية المغربية " تكتسي صبغة هامة، خاصة أنها تندرج في إطار تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين المغرب وهولندا، على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمياه المنعقد في مارس 2023. وجذير بالذكر أن هذه المذكرة تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال الموارد المائية بين البلدين.

وفي ذات السياق، أوضح السيد وزير التجهيز والماء أن تنظيم "أيام المياه الهولندية المغربية "، من خلال المحورين الموضوعاتيين الرئيسيين المخصصين للتدبير المستدام للماء والتحديات التي يتعين التغلب عليها، خاصة تلك المرتبطة بتأثيرات تغير المناخ؛ سيمكن من إبراز أدوار الابتكارات والتقنيات المتقدمة في قطاع الماء، من أجل توفير حلول مستدامة لمواجهة التحديات المرتبطة بتنمية قطاع الماء في المغرب.

ومن جهة أخرى، أبرز السيد بركة أن المغرب، نجح في بناء نموذج ناجع لتدبير الموارد المائية للتأقلم مع آثار التغيرات المناخية، بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك الراحل الحسن الثاني، طيب الله ثراه، والتي عززتها الرؤية الاستباقية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. كما أكد أنه من أجل ضمان التكيف الجيد لمواجهة تغير المناخ، شهدت السياسة المائية للمغرب منعطفا حاسما منذ الخطاب الملكي أمام البرلمان في 14 أكتوبر 2022.

وتابع السيد الوزير مؤكداً: "السياسة المائية الحالية تعتمد بشكل أساسي على ثلاث ركائز، وهي تقوية تعبئة الموارد المائية الاعتيادية من خلال بناء السدود، وتجميع مياه الأمطار، ومشاريع النقل بين الأحواض وكذلك التدبير الجيد للمياه الجوفية؛ وتنمية الموارد المائية غير الاعتيادية عبر تحلية مياه البحر وإعادة استخدام المياه العادمة المعالجة، وأخيرا تدبير الطلب على الماء الذي يشكل رافعة مهمة لاقتصاد الماء".

كما حرص السيد نزار بركة على التذكير، خلال هذه التظاهرة، بتنظيم النسخة الثامنة لجائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء، خلال المنتدى العالمي العاشر للمياه الذي سيعقد في بالي بإندونيسيا، من 18 إلى 24 ماي 2024. كما جدد الدعوة للمهتمين إلى تقديم ترشيحاتهم قبل 31 أكتوبر 2023. وأضاف السيد الوزير: “إن جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء تشكل أرقى تتويج في مجال الماء على الصعيد الدولي. فهذه الجائزة الكبرى للماء، هي مبادرة مشتركة بين المملكة المغربية والمجلس العالمي للماء تم إطلاقها تخليدا لذكرى جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه وتكريما للجهود التي بذلها من أجل تعزيز التعاون الدولي والحفاظ على الموارد المائية."