و يأتي تنظيم هذا اللقاء في إطار مشاركة وزارة التجهيز والماء، في فعاليات النسخة الثامنة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب المقام بمدينة الرباط من فاتح إلى 11 يونيو 2023، والتي تسعى من خلاله الوزارة إلى تسليط الضوء على المجهودات المبذولة من طرف المملكة في مجال تدبير الموارد المائية وضرورة ترشيد استعمالها، وفقا للتوجيهات الملكية السامية، من أجل مواجهة آثار الإجهاد المائي الذي تشهده بلادنا.  

وبهذه المناسبة، أبرز السيد بركة ،في تصريح للصحافة، أهمية خدمات الحوض المائي أبي رقراق و الشاوية، مشيرا إلى راهنية  التطبيق الرقمي الذي سيمكن المواطنين والمواطنات من الولوج للخدمات والحصول على رخصة الأبار و كذا باقي تراخيص استعمال الملك العمومي المائي بطريقة رقمية.

وأضاف أن اللقاء كان فرصة أيضا لزيارة رواق وزارة التجهيز والماء، خصوصا ما يتعلق منه بموضوع الماء، مبرزا الإشكالات والتحديات التي يطرحها مشكل الماء اليوم بالمغرب، مؤكدا أن "الوزارة تعمل جاهدة على تنزيل الحلول وفقا للتعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس".

وفي نفس السياق شدد الوزير على أن هذا الرواق يهدف إلى تحسيس المواطنات والمواطنين خصوصا الشباب والتلاميذ بالإشكاليات والتحديات التي تواجه المغرب في موضوع الماء، وماهية الإجراءات والتدابير التي يتم اتخاذها في هذا الإطار.

من جانبه  قال عمر شفقي مدير وكالة الحوض المائي أبي رقراق و الشاوية، أن هذه الدورة من المعرض الدولي للنشر والكتاب كانت مناسبة للوكالة من أجل تقديم تطبيقها الرقمي الذي يهدف لتقديم الخدمات الرقمية للمواطنين، ورقمنة عملية الترخيص للجلب وحفر الأبار . و باقي تراخيص استعمال الملك العمومي المائي.

 كما أكد أن هذا الترخيص سيسمح بالحصول على تراخيص رقمية للمواطنات والمواطنين ودون ضرورة تنقلهم للوكالة.

وأضاف في نفس السياق، أن مشاركة وكالة الحوض المائي لأبي رقراق و الشاوية في هذا المعرض تأتي لتقديم خدماتها ومنجزاتها في مجال الماء، وكذا من خلال التواصل خاصة مع التلميذات والتلاميذ الحاضرين بالمعرض، عبر تقديم وصلات تحسيسية بأهمية الماء وضرورة الحفاظ عليه.

يشار إلى أن  الوزارة، طيلة أيام المعرض، قدمت برنامجًا وأنشطة متنوعة تتمحور أساسا حول الجانب التحسيسي والتوعوي في صفوف زوار المعرض. كما تقترح على الجمهور ألعابا تفاعلية ونقاشات موضوعاتية يديرها خبراء في هذا المجال تهدف إلى تغيير السلوك فيما يتعلق باستخدام المياه، واعتماد تدابير يومية مسؤولة للحفاظ على هذه المادة الحيوية التي تزداد ندرتها مع مرور الوقت.

كما أنه  تم تصميم جناح الوزارة بشكل يضمن التفاعلية مع الزوار صغارا وبالغين من أجل خلق تجربة تعليمية غنية بالمعلومات حول موضوع المياه.

قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء​