ويحمل انعقاد الدورة الحادية عشرة للمؤتمر الوطني للطرق في هذا التاريخ وفي لؤلؤة الجنوب مدينة الداخلة أكثر من دلالة، باعتبار أن تاريخ انعقاد المؤتمر من 10 إلى 12 نونبر، يصادف الفترة التي تفصل ما بين ذكرى المسيرة الخضراء (6 نونبر) وعيد استقلال المغرب (18 نونبر)، وما تمثله هاتان المحطتان بالنسبة للشعب المغربي من تخليد لاسترجاع سيادته بعد حقبة الحماية من جهة، واستكمال وحدته الترابية من جهة أخرى.
وسيشارك في فعاليات هذا المؤتمر فاعلون وطنيون إلى جانب خبراء مما لا يقل عن عشرين دولة عربية وإفريقية وخاصة الدول الشقيقة والصديقة التي تتوفر على تمثيليات قنصلية بالأقاليم الجنوبية الحاضرين في فعاليات المؤتمر. وينضاف إلى هذه الوفود مهنيون ومهندسون وخبراء وجامعيون يشتغلون في مجال بناء الطرق والبنيات التحتية.
وسيعرف المؤتمر الوطني للطرق تنظيم مائدتين مستديرتين الأولى حول موضوع: "البنية التحتية الطرقية، رافعة لتحقيق أهداف النموذج التنموي الجديد بالمغرب: الطريق السريع للجنوب كأداة للاندماج الترابي"، في حين ستتناول الثانية موضوع "الشراكة بين الدولة والجهات في خدمة تسريع التنمية الوطنية: البنية الطرقية كنموذج".
كما ستعرف أشغال المؤتمر عقد أربعة أوراش ستمكن من التناول بالدراسة الجوانب التقنية والتكنولوجية المتعلقة بقطاع الطرق من حيث التخطيط، والتصور، والتمويل، وتطور المنشآت الفنية، ومستوى الخبرة الوطنية، والاستغلال، وحماية وعصرنة الرصيد الطرقي، وذلك بغية إبراز المستوى الفني الذي بلغه هذا القطاع ومساهمته في تنزيل النموذج التنموي الجديد للمملكة.
وتبعا لتقاليده ينظم المؤتمر فضاءاً لعرض خدمات الشركات ومكاتب الدراسات الوطنية المختصة في مجال الطرق والبنيات التحتية الطرقية.