​ وأكد السيد نزار بركة، في كلمته الافتتاحية، أن المغرب تمكن عبر سياساته الاستباقية والإجراءات التي اتخذها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده من تطوير البنيات التحتية بكافة جهات المملكة، الشيء الذي جعل منها نموذجا ملهمًا لشركائه الإفريقيين، معتبرا أن بلادنا لديها بنية تحتية ذات معايير دولية.

 وبخصوص البنية التحتية، أشار السيد الوزير إلى أن شبكة الطرق المصنفة، التي تدبرها الوزارة، تمثل رافعة مهمة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد حيث تُوفر 90٪ من حركة المواطنين و 75٪ من تدفق البضائع، مؤكدا أن إجمالي شبكة الطرق حاليا يصل إلى 57334 كيلومترا من الطرق المصنفة، منها 1800 كيلومتر من الطرق السيارة، مبرزا أن مشروع الطريق السريع تزنيت-الداخلة الذي حقق تقدما كبيرا خلال الأشهر الأخيرة سيشكل طريقا جديدا إلى العمق الإفريقي.

 وبخصوص قطاع الموانئ بالمملكة، أوضح السيد نزار بركة أن بلادنا تتوفر حاليا على 43 ميناء موزعة على مختلف المناطق الساحلية المغربية، مبرزا أن الوزارة مسؤولة كذلك عن إنشاء البنية التحتية المتعلقة بقطاع الماء، حيث أشار في هذا السياق إلى أن المغرب يمتلك حاليا 149 سدا كبيراً، بالإضافة إلى 137 سدا صغيراً ومتوسطًا، و 88 محطة لمعالجة المياه و 9 محطات لتحلية مياه البحر.

 وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنتدى هو حدث سنوي وإقليمي للبنية التحتية للنقل في شمال وغرب ووسط إفريقيا، حيث يجمع سنويا أكثر من 400 جهة فاعلة عمومية وخاصة من أكثر من 30 دولة، بهدف المناقشة وتبادل الخبرات حول قضايا البنية التحتية داخل القارة.